أقوم بإجراء الكثير من النقاشات على صفحتي على الفيسبوك حول المواضيع المنشورة هنا. أرجو الانضمام

Monday, April 18, 2011

آيات قرآنية- سورة البقرة 5


107

أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ

تفسير الطبري:

وَأَمَّا مَعْنَى قَوْله : { مِنْ دُون اللَّه } فَإِنَّهُ سِوَى اللَّه وَبَعْد اللَّه . وَمِنْهُ قَوْل أُمَيَّة بْن أَبِي الصَّلْت : يَا نَفْس مَالَك دُون اللَّه مِنْ وَاقِي وَمَا عَلَى حِدْثَان الدَّهْر مِنْ بَاقِي يُرِيد : مَالَك سِوَى اللَّه وَبَعْد اللَّه مَنْ يَقِيك الْمَكَارِه. فَمَعْنَى الْكَلَام إذًا: وَلَيْسَ لَكُمْ أَيّهَا الْمُؤْمِنُونَ بَعْد اللَّه مِنْ قَيِّم بِأَمْرِكُمْ وَلَا نَصِير فَيُؤَيِّدكُمْ وَيُقَوِّيكُمْ فَيُعِينكُمْ عَلَى أَعْدَائِكُمْ .

حسناً ما الذي يعنيه الله بأنه ليس للناس دونه من ولي و لا نصير؟ هل يعني أنه لا يمكن لأحد أن ينتصر إلا لو كان الله وليه؟ هل يعني هذا أن كل أعداء الله و الكفار لا يوجد من ينصرهم في حال خاضوا صراعاً أو حرباً؟ هذه الآية غريبة المعنى فليس هذا هو ما يحدث على أرض الواقع. الآن في العالم هناك صراع بين المسلمين و بين الكفار و اليهود أعداء الله و هذا الصراع مستمر لقرون و المسلمون هم الخاسرون على طول الخط و رغم ذلك فإن الله لم يحرك ساكناً و لم ينصرهم. على الجانب الآخر نجد أن أعداء الله ينتقلون من انتصار إلى انتصار دون توقف. و بما أنه لا يمكن أن يكون السبب هو أن الله تولاهم و ناصرهم فهذا يعني أن انتصارهم و قوتهم يرجع الفضل فيها كلها إليهم هم لوحدهم. و أن من يعمل و يجتهد فإنه لن يحتاج إلى إله يقف بجانبه لكي ينتصر. كل ما عليك فعله هو تقوية اقتصادك و تصنيع بعض الطائرات المقاتلة و الدبابات و تشغيل مفاعل نووي أو أثنين و ستنتصر. لا أجد أبسط من هذا الدرس. و أجد من المدهش أن المسلمين لم يستطيعوا أبداً أن يتعلموه. 



الصورة من ابداعات الزميل xyz بمنتدى اللادينيين العرب

لماذا يصرون على مواصلة السير في طريق الله؟ لماذا يصرون على أن يتحجبوا و يتنقبوا و يرجموا من يمارس الجنس و يقطعوا عنق المرتد حتى يرضى الله عنهم و ينصرهم؟ إذا كان الكفار لم يحتاجوا إلى حجاب أو نقاب لكي ينتصروا فلماذا يصر المسلمون على إرهاق أنفسهم بهذه المهازل من دون سبب؟ لماذا نسمع في كل يوم مَن يخطب و يتشدق داعياً إلى صحوة إسلامية و مصراً على أن الطريق إلى النصر هو عبر العودة إلى العصر الحجري.. عفواً إلى صحراء ما قبل 1400 عام و إطالة اللحى و غض الأبصار و حبس النساء في البيوت؟ لماذا يصرون على أن ضعفهم الحالي سببه ابتعادهم عن الدين؟ هؤلاء الكفار مبتعدون أشد الابتعاد عن الدين و رغم ذلك لم يتضرروا بشيء، فلماذا يهزم المسلمون رغم أنهم أقرب بملايين المرات من الكفار إلى هذا الدين؟ فبماذا أفادهم الدين؟ لماذا يعجزون عن فهم أن النزاهة و حسن الخلق كافية تماماً لخلق مجتمع ناجح و دول متقدمة؟




الصورة من ابداعات الزميل xyz بمنتدى اللادينيين العرب


لماذا يضيعون وقتهم في أداء الصلوات و الدعاء و التوسل لله لكي يحرر غزة؟ لماذا يصلون الجمعة و يخطب فيهم الإمام ساعة لكي يدعو بقتل أعداء الدين و تفريقهم بدداً و تيتيم أطفالهم و ترميل نسائهم؟ لماذا يضيعون نهاراتهم في النوم بعد قيام ليل طويل ممتد يقضونه كله في التوسل إلى الله لكي يتولاهم؟ لماذا لا يتوقفون عن كل هذا الهراء الذي لم تثبت له أي فائدة و يسلكوا الطريق المضمون الذي سلكه اليهود فلم يحتاجوا إلى نصرة الله و لا إلى توليه؟ عليهم أن يوجهوا مجهوداتهم في الاتجاه الصحيح. فليتعلموا و يتحرروا و يبدعوا و يتوقفوا عن تضييع وقتهم في التدخل في شئون الآخرين و في مطاردة النساء حاسرات الوجوه في الشوارع و مراقبة ما يحدث داخل غرف النوم المغلقة. و ليتفرغوا للعلم و البحث و الإنجاز. إن من يتولاه العلم فلن تجد له غالباً و لا حتى الله. حقاً و صدقاً متى كانت آخر مرة رأينا فيها الله ينصر أحداً؟؟؟


108

أَمْ تُرِيدُونَ أَن تَسْأَلُواْ رَسُولَكُمْ كَمَا سُئِلَ مُوسَى مِن قَبْلُ وَمَن يَتَبَدَّلِ الْكُفْرَ بِالإِيمَانِ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاء السَّبِيلِ

هنا يستنكر الله على المسلمين أن يطرحوا الأسئلة على رسولهم، و يقول لهم هل تريدون أن تسألوا الأسئلة كما كان بنو إسرائيل يسألون موسى؟ و هذا تشبيه بشيء مستهجن فالله بعد أن كان عاشقاً لبني إسرائيل فيما مضى و اعتبرهم شعبه المختار و بعث كل رسله إليهم و صبر على "بلاويهم" قرون عدداً، عاد و انقلب عليهم فجأة و صار "يشوف الموت و لا يشوفهم" و كرس ربع صفحات كتابه الأخير، القرآن، لهجائهم و التشهير بهم. هذا إذن تنفير شديد من الله للمسلمين من طرح الأسئلة بل و إنه يجمع بين طرح الأسئلة و الكفر في نفس العبارة زيادة في تبغيض الناس في السؤال.

هناك عدة ملاحظات. أولاً الآية غامضة و لم توضح نوعية الأسئلة المستهجنة. كيف بالضبط سُئل موسى من قبل؟ هل هناك نوع معين مرفوض من الأسئلة أم أن الأمر متروك لصلعم يستغله في اللحظات الحرجة التي تطرح عليه فيها الأسئلة الصعبة؟

الآيات السابقة لهذه الآية تتحدث عن معضلة النسخ و عن قوة و جبروت الله فهل هذه يا ترى هي الأشياء المحرجة التي يجب على المسلمين ألا يسألوا عنها؟ أم المقصود بالسؤال هو الطلبات التي كان بنو إسرائيل يطلبونها من موسى؟ أم المقصود هي الأسئلة التي تبحث في صميم المعتقد و نظرية الإله؟

ثانياً لماذا ينفر الله المسلمين من طرح الأسئلة؟ أي أمة تعلمت و تطورت من دون أن يكون لديها الحد الأدنى من الفضول و حب الاستطلاع؟ و كيف يمكن للناس أن يؤمنوا بشيء هم لا يعرفونه جيداً و لا تتضح لهم صورته و لا يلمون بأبعاده؟ كيف للناس أن يؤمنوا بصحة نظرية أن إله محمد هو الذي خلق الكون من دون أن تتاح لهم الفرصة للاستفسار أكثر عن طبيعة هذا الإله و أبعاد هذه النظرية؟ كيف لهم أن يؤمنوا و يسلموا من دون أن يروا معجزة واحدة؟ لماذا لا يطلبون أن يوحي الله إليهم أو يبرز لهم مثلاً حتى يتأكدوا من وجوده؟ كيف نفرض عليهم أن يتعبدوا كل يوم بقراءة آيات معناها غامض بالنسبة لهم؟

هل لهذا السبب يخلو تراث المسلمين اليوم من أي تفسير للقرآن مروي على لسان صلعم؟ هل لهذا السبب الدين الإسلامي مليء بالغوامض التي يحاول المسلمون تفسيرها و تأويلها و يختلفون ويتقاتلون من دون أن يكون هناك ما يهديهم من إلههم أو رسولهم؟ هل السبب هو أن المسلمين كانوا يخافون أن يسألوا صلعم عن تأويل آياته و معانيها بسبب هذا الحظر الإلهي المفروض على طرح الأسئلة؟؟

ثالثاً ما هو معنى "أم" الموجودة في أول الآية؟ المفروض أنها تربط الآية بما قبلها و كأنها تعطي خياراً ثانياً من اثنين. و لكن أين هو الخيار الأول؟ هل يا ترى هناك آية (أو آيات) محذوفة قبل هذه فقدت أثناء كتابة أو جمع القرآن تحتوي على الخيار الأول؟

غموض الآية نفسها و عدم وضوح معناها و اختلاف المفسرين عليها هو مثال آخر لما نتحدث عنه و لانعدام الفائدة و المعنى من كثير من آيات القرآن بسبب غموضها و عدم تجرؤ الصحابة على الاستفسار عنها.

هل يا ترى الإسلام يحض الناس على أن يتخذوا التلقين لا التفكير طريقةً للتعلم،، و السمع و الطاعة من دون فهم أسلوباً للحياة؟


109
وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَدًا مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُواْ وَاصْفَحُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ

تحدثت في الجزء الثالث عن الآية 105 و عن البغضاء التي يحاول الله أن يشحن بها قلوب عباده المسلمين و يجعلهم يؤمنون بأن أهل الكتاب و الكافرين إنما يكرهونهم و يحسدونهم على نعمة الإسلام التي من بها الله عليهم و يحاولون أن يضروهم بسبب ذلك حقداً و حسداً. و الآن يصر الله على تكرار هذه الوسوسة الشيطانية على مسامع عباده في آية جديدة تحمل معنى مشابهاً. السؤال هو حتى متى سيظل المسلمون يستمعون إلى وسوسات إلههم الذي ما فتئ يمعن في تضليلهم و في فصلهم عن بقية البشر و عزلهم عنهم بحجاب من الكره و البغضاء؟ حتى متى سيظلون يؤمنون بنظرية المؤامرة و أن كل العالم إنما يصحو و ينام على هَم الانتقام منهم و الإضرار بهم؟

ثم يا الله لماذا هذا التفكير الملتوي؟ إذا كان شخص ما يحسد المسلمين على إٍسلامهم و يعتقد أن الإٍسلام هو الحق فلماذا لا يريح نفسه بالانضمام إلى هذه الأمة المحسودة و الاستمتاع معهم بالخير العظيم الذي يتقلبون فيه؟ هل هناك أسهل من نطق الشهادتين؟ من هو الأحمق الذي يلقي بنفسه في النار عامداً من شدة حسده للمسلمين بدلاً عن أن يدخل الجنة معهم؟ هل يبدو لك هذا الكلام منطقياً؟






و اللطيف في الأمر هو أن الله بعد ذلك يطلب من المؤمنين أن يعفوا و يصفحوا. هو أساساً ماذا فعل أهل الكتاب لهم حتى يعفوا و يصفحوا عنهم؟ يحتوي هذا الجزء على المزيد من الإيحاء بأن أهل الكتاب قد ارتكبوا سوءاً كبيراً في حق المسلمين و أن المسلمين لو شاءوا أن يكونوا هم الأفضل فعليهم أن يعفوا و يصفحوا. يعني يختلق المشكلة ثم يأنف عن التنازع فيها؟ أليس هذا ضرباً من الجنون؟ المشكلة أن البشر بطبعهم عندما يتم شحنهم بمثل هذه المشاعر السلبية و إيغار صدورهم بالحقد و إشعارهم بأنهم مستهدفون فإن كل همهم يكون أولاً هو حماية أنفسهم و الدفاع عنها (ضد هذا الخطر الوهمي) بكل السبل الممكنة حتى لو كانت الهجوم الاستباقي! و ثانياً محاولة رد الصاع صاعين و الانتقام! لذلك فقد نجح الجزء الاول من الآية تماماً في تحقيق أهدافه. أما الجزء الثاني فمن البديهي أن يكون مصيره الفشل. و إذا كان صلعم يمتلك الذكاء الكافي فلابد أنه كان قادراً على التنبؤ بهذه النتيجة.

ثم أن عبارة "حتى يأتي الله بأمره" رغم غموضها إلا أنني أشتم فيها رائحة الانتقام. إذا سامحتموهم و صفحتم في الدنيا (عن ماذا؟؟) فسوف ينتقم الله لكم منهم في الآخرة!

خلاصة ما حدث هو أن الله أصاب عباده بالبارانويا التامة و التي ما تزال تشكل حاجزاً بينهم و بين الغرب تمنعهم من الاستفادة منه و من تطوره و من خلق علاقات حسنة بينهم و بين أهله. و هي خسارة كبيرة للمسلمين في المقام الأول. و إلى الله تشير أصابع الاتهام.


Friday, April 15, 2011

آيات قرآنية- سورة البقرة 4


106
مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ

هذه إحدى أكثر الآيات القرآنية إثارة للجدل على مر العصور، فهي تتحدث عن مسألة مهمة جداً في الإسلام و لكنها في ذات الوقت مكتوبة بأسلوب شديد الغموض يجعل منها تقريباً آية عديمة الفائدة بل و سبباً في المزيد من التخبط و الالتباس. الآية تتحدث عن قضية نسخ القرآن الشهيرة جداً و المحورية أيضاً. و لكن ما الذي نعنيه بالضبط بتعبير "نسخ الآيات" ؟ الحقيقة إن هذا السؤال ذات نفسه هو سؤال تصعب الإجابة عليه إجابة واضحة و قاطعة و بالتالي فإننا لا نستطيع حتى أن نجزم بماهية ما تتحدث عنه الآية في الأساس.

الاختلاف بين المسلمين هو في معنى مصطلحَي "ننسخ" و "آية". مبدئياً النسخ لغوياً هو الإزالة أو هو إبطال شيء و إقامة شيء آخر مكانه (لسان العرب). و الآن ما هي هذه الآية التي نريد أن نزيلها؟ اختلف المسلمون. فهل المقصود بالآية هو الآية القرآنية؟ أم آية في أحد الكتب السماوية القديمة، حسب بعض الآراء؟ أم يقصد بها المعجزة؟ الملاحظ أن الكثير من ينكرون أن يكون المقصود هي الآيات القرآنية هم من المتأخرين و ذلك لرغبتهم الشديدة في تفادى الحرج الذي ينبع من مسألة النسخ كما فهمها صحابة النبي صلعم و تابعيهم و المفسرين الأولين.

الاختلاف الآخر هو في طبيعة النسخ. إذا كان المقصود هنا هو الآية القرآنية فكيف ننسخها أو نزيلها؟ 

الذين يدعون أن النسخ لا علاقة له أساساً بآيات القرآن يقولون أن المقصود هو أن الله ينسخ آيات الكتب القديمة بواسطة القرآن أو حتى ينسخ معجزات ما لا ندري ما هي بالضبط، و لا كيف يمكن أن يتم نسخها و هي قد حدثت و انتهت و لم يعد ممكناً التراجع عنها.

ما يظهر هو أنه لا يوجد أولاً ما يثبت أن الكتب القديمة كانت مكتوبة في شكل آيات. و لا أحد يعرف كيف كان شكلها فالتوراة و الانجيل الموجودة حالياً هي حسب عقيدة المسلمين محرفة تماماً. الشيء الثاني هو أن الله لو كان يقصد الكتب السماوية القديمة لكان حدد ذلك بوضوح لأن لفظ آية يستخدم بالنسبة للقرآن أكثر من أي كتاب آخر و ربما بصورة حصرية. ثم أن اللفظ على كل لم يحدد فيبدو أنه يشمل كلا من القرآن و أي آيات أخرى إلهية قد يثبت وجودها . كل هذه قابلة للنسخ و الإنساء.

على كل هناك آية أخرى في القرآن تؤكد على أن المقصود بالنسخ هو الآيات القرآنية فعلاً:
 
"وإذا بدَّلنا آيةً مكان آيةٍ والله أعلم بما يُنزِّلُ قالوا إنَّما أنت مفترٍ بل أكثرهم لا يعلمون" سورة النحل، الآية رقم 6

هنا من الواضح أن هؤلاء إنما اتهموا الرسول بالافتراء لأنه كان يحدث تغييراً في آياته هو نفسه التي يقول بأن الله أوحى بها إليه. ثم لا يلبث أن يستبدلها بآيات جديدة في حال لم تعد الآيات القديمة تخدم أهدافه. و عندما يسألونه لماذا يفعل ذلك يرد بأن الله يعرف جيداً ما يفعل و لا يجب عليهم أن يجادلوا في هذا الأمر. و حقيقة فإني لا ألوم هؤلاء على تفكيرهم بأن التفسير الوحيد لهذه الظاهرة الغريبة هي أن الرسول مفترٍ لا أكثر، خاصة و أنني أشاطرهم الرأي. فهل الله لا يعرف كيف ينزل آياته صحيحة و مضبوطة من المرة الأولى؟ ما ذهبوا إليه هو بنظري التفسير الوحيد المنطقي و الذي يفسر كل أوجه هذه الظاهرة العجيبة تفسيراً مقبولاً و سهل الهضم.

المحزن هو أن أحداً لم يحتفظ لنا بهذه الآيات التي استنزلها صلعم ثم تخلص منها لاحقاً لفظاً و معنى. حيث يبدو من الآية أعلاه أن هذا الشيء تكرر العديد من المرات. كانت ستكون دراسة شيقة و لكُنا عرفنا كثيراً عن تاريخ الدين الإسلامي و عن صلعم و طريقته في التفكير.

 و يتثبت لدينا أكثر أن المقصود بالنسخ هي الآيات القرآنية عندما نقرأ هذه الآية الثالثة :

"وَمَآ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رّسُولٍ وَلاَ نَبِيّ إِلاّ إِذَا تَمَنّىَ أَلْقَى الشّيْطَانُ فِيَ أُمْنِيّتِهِ فَيَنسَخُ اللّهُ مَا يُلْقِي الشّيْطَانُ ثُمّ يُحْكِمُ اللّهُ آيَاتِهِ" سورة الحج، الآية رقم 52

و التي تظهر بوضوح أن محمداً استخدم مسألة النسخ هذه أيضاً ليغطي على اضطراره لحذف آيات قالها كانت كارثية المحتوى لدرجة أنه اضطر لأن يدعي بأن المخلوق الخرافي الشرير المسمى بالشيطان هو الذي أوحى بها إليه. و أن جميع الأنبياء من قبله قد حدث معهم نفس الشيء، حتى لا يبدو بمظهر مخزٍ أمام غرمائه من المشركين، كونه يدعي أنه نبي و رغم ذلك يمكن للشيطان بكل سهولة أن "يلقي في أمنيته" كما يشاء.





إذن النسخ هو نسخ للآيات القرآنية، كما فهمه معاصرو النبي و من تبعهم من المفسرين و هم في نظري أقرب الناس إلى التوصل إلى المعنى الصحيح للآية بما أنها نزلت بلغتهم و لغة عصرهم و هم أٌقرب منا إلى مصدرها الأساسي. 

فما هي كيفية النسخ؟ حسب علماء المسلمين فإن النسخ أنواع: 

-          أن يحذف نص آية ما و يبقى معناها ثابتاً
-          و أن تحذف الآية لفظاً و معنى
-          و أن يحذف المعنى و يبقى اللفظ في المصحف من دون أن يُعمل بالحكم المتضمن فيه.
و هذا الكلام فيه غرابة شديدة. قد أفهم أن تنسخ آية و ينسخ معها حكمها كذلك، باعتبار أن الله قد أخطأ فيها أو أنها لم تعد ملائمة لأهدافه فقام بالتخلص منها. و لكن ما معنى أن ينسخ حكم آية و يبقى لفظها؟ ما فائدة بقاء اللفظ في هذه الحالة؟ حتى يتذكر المسلمون الذي مضى و الآيام الخوالي مثلاً؟ و الأدهى هو قيام الله بنسخ ألفاظ بعض الآيات مع الاحتفاظ بحكمها!!! فقط أريد أن أفهم ما هي الفائدة من هذا التصرف العجيب؟ إذا كان الله يريد أن تبقى آية ما فاعلة و يُعمل بها فلماذا يقوم بحذفها من الأساس؟؟؟


مثال لبعض من الآيات التي يقول علماء المسلمون بأنها نسخت حكماً بينما ظل لفظها مشمولاً في القرآن :

يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) قُمْ اللَّيْلَ إِلاَّ قَلِيلاً (2) نِصْفَهُ أَوْ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلاً (3) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلْ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً (4)

آيات سورة المزمل التي تأمر صلعم بقيام مقدار كبير من الليل في التهجد و قراءة القرآن. و التي عاد فنسخها بالآية الأخيرة من نفس السورة و التي تم تضمينها على ما يبدو لاحقاً بعد أن عجز صلعم و أتباعه عن الامتثال لهذا الأمر الإلهي و علم أو اكتشف الله ذلك فاضطر إلى أن يخفف عنهم و يطلب منهم أن يكتفوا بالقيام و قراءة ما تيسر لهم في الليل.

إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَي اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِنْ الَّذِينَ مَعَكَ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْ الْقُرْآنِ عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضَى وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً وَمَا تُقَدِّمُوا لأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْراً وَأَعْظَمَ أَجْراً وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (20)

و لا أدري ما السبب الذي جعل الله يتسرع بإعطاء الأمر الأول و هم يعلم سلفاً (كما يفترض) أن نبيه و من معه لن يستطيعوا الالتزام بذلك. و لا أدري لماذا أصر على الاحتفاظ بالأمر الأول في القرآن رغم قيامه بنسخه لاحقاً.

مثال آخر

الآية 3 من سورة النور

الزَّانِي لا يَنكِحُ إلاَّ زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لا يَنكِحُهَا إِلاَّ زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ (3)

و التي حرم الله فيها على الزاني أو الزانية أن يتزوج بأحد المؤمنين ممن لم يزنوا من قبل (و من البديهي أن النكاح هنا مقصود به الزواج و ليس الجماع لأنه في هذه الحالة سيكون مجرد تفسير للماء بالماء) و قد عاد الله و نسخ هذا الحكم و سمح بتزويج الزناة. و يقال بأن الآية التي نسخت هذا الحكم هي الآية 32 من سورة النور نفسها

وَأَنكِحُوا الأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمْ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (32)

و هنا أيضاً لا يوجد أي مبرر لأن يأمر الله بعدم تزويج الزناة ثم يعود فيتراجع عن قراره هذا. و كذلك لا أدري لماذا قرر الاحتفاظ بالحكم في القرآن رغم نسخه.


من الملاحظ أن علم النسخ تقريباً هو بأكمله علم اجتهادي تماماً و ليس علماً أصيلاً مأخوذاً عن الله نفسه أو عن نبيه. فهو لا يوجد لا في الآيات و لا في الأحاديث. و رغم أن القرآن أثبت مسألة النسخ ذاتها في عدة آيات إلا أنه لم يحاول أبداً أن يفسر طبيعتها أو يوضح غموضها. و كذلك محمد لم يحاول أبداً أن يوجه صحابته لفهم طبيعة النسخ هذا أو يشرح لهم غوامضه. بل ترك لصحابته و تابعيه من بعده أن يحاولوا الوصول إلى الحقيقة عبر سلسلة من التحليلات و التخمينات و التي بطبيعة الحال أتت متضاربة متناقضة مع بعضها البعض.

حيث توصل بعض علماء المسلمين إلى أن عدد الآيات المنسوخة مائتين أو يزيد. بل و قال البعض بأنها لا حصر لها. بينما البعض الآخر حدد عددها بخمسة أو أقل. بل إن البعض نفى وجود النسخ تماماً و يصر على أن كل آيات القرآن محكمة و غير منسوخة. فرق شاسع أليس كذلك؟ و لكل منهم حججهم و براهينهم التي يستندون عليها. مما جعل المسلمين في بلبلة حقيقية. هل يتبعون حكم الآية الفلانية أم أنها منسوخة؟ هل يلتزمون بما ورد في الآية العلانية أم أنها ألغيت بواسطة الآية الأخرى المناقضة لها؟ و أيهما هي الناسخة و أيهما هي المنسوخة؟ هل تنسخ الآية الجديدة القديمة؟ أم أن بعض الآيات وقتية المفعول؟ و ما هو ترتيب نزول الآيات بالضبط؟ و ما هي قصص نزولها؟ و أيها وقتي المفعول و أيها دائم؟ إلى آخر ذلك من التساؤلات المشروعة و التي لا تكاد تجد لها أجوبة.

و السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو: لماذا لم يقم صلعم بالتوضيح للمسلمين بالضبط ما هي الآيات المنسوخة سواء لفظاً أو حكماً أو كليهما و ما هو البديل الذي أنزل ليحل محل كل منها بالضبط؟ لماذا لم يأمره الله بذلك؟ لماذا لم يهتم بهذه المسألة ذات الأثر الضخم؟ ألم يكن يعلم ما سيترتب عليها من تبعات و من آثار بعيدة المدى؟ لماذا ترك المسلمين يتخبطون: هذه منسوخة. لا هذه لا تزال موجودة. لا هذه هي الأصل الأصيل، كما تتحدث بعض فئات المسلمين عن آيات المهادنة مثل "لكم دينكم و لي دين" و التي يقول الأغلبية أنها منسوخة بآيات القتال بينما يدعي هؤلاء بأنها هي الأصل الذي يجب أن يرجع إليه المسلمون بعد انتهاء ظروف الحرب؟؟

على كل فإن صلعم اعتاد طيلة فترة نبوته على التشدق بالآيات الغامضة من أمثال يس و طسم و أمثال آية النسخ هذه من دون أن يكلف خاطره بشرحها أو حتى مجرد التعليق على غموضها. بل يترك مهمة الشرح و التوضيح و حتى التقاتل على المعاني لغيره من صحابته الذين لا يوحى لهم للأسف الشديد ولا يستطيعون قراءة ذهن الله. و الله طبعاً لم يكلف خاطره بشرح الآيات لنبيه أو تكليفه بشرحها للأتباع و اكتفى بأن يترك الكتاب كما هو غامض المعنى و محدود الفائدة إن لم يكن مضراً. بل إن الله في إحدى الآيات قد اعترف بأن الكثير من آياته هي آيات غير ذات معنى واضح و أنه هو الوحيد (أي الله) الذي يعلم بمعناها. و اكتفى بذلك!! سنتحدث عن هذه الآية لاحقاً عندما نبتدئ التعليق على سورة آل عمران.

و الآن فلنعد إلى النسخ نفسه. سؤالنا الأساسي هو: ما الذي يضطر الله إلى إنزال آيات ثم إعادة نسخها مرة أخرى؟ أليس الله عليماً يعلم الصواب من الخطأ و يعرف كل شيء مسبقاً و يدرك أبعاد كل الأشياء التي حدثت و كل الظروف التي ستحدث؟ و حكيماً أحكامه دائماً صحيحة و مطلقة و لا تحتاج إلى تصويب؟ فلماذا إذن يحتاج إلى إعادة تصويب نفسه في كل مرة؟ و لمن يقول بأن بعض الأحكام تتغير حسب السياق التاريخي و أن ما كان يصلح ذات يوم لمحمد و أتباعه لم يكن بالضرورة ليصلح لهم غداً، أليس الاعتراف بهذا الأمر يعني بأن القرآن عموماً و كل الآيات و كل الأحكام الإلهية هي ليست مطلقة بل نسبية و هي ليست صالحة لكل زمان و مكان بل تتأثر بالظروف التي تنزل فيها؟ لأن ما يصلح لقوم لا يصلح لغيرهم بل قد لا يصلح لهم أنفسهم بعد مرور بعض الوقت أو تغير بعض الظروف. فلماذا نصر على أن القرآن لا يزال يصلح الآن بعد مرور 1400 عام على نزوله و أكثر؟ أراهن على أن الله لو كان لا يزال ينزل القرآن إلى اليوم لكان قد قام بالملايين من عمليات النسخ و الإنساء لأنه في كل يوم تحدث تطورات جديدة تستوجب أحكاماً جديدة. كان مثلاً نسخ آيات الرق و الاستعباد بمجرد أن أعلنت الدول الغربية أن الرق لم يعد مسموحاً به. و كان غيَّر الأحكام الشخصية و أحكام المعاملات بمجرد أن أخرجت الدول الغربية لنا مواثيق حقوق الإنسان. و لا عجب فالله دائماً متأخر بخطوة عن البشرية. و حتى الإعجاز العلمي في القرآن دائماً يظهر لنا بعد أن يقوم العلماء بالاكتشاف. و لم نسمع يوماً عن شخص اكتشف شيئاً مباشرة من القرآن. كل ذلك بسبب غموضه الفائق الذي يجعل المعلومات المضمنة فيه غير واضحة و غير مفيدة للقراء يا ترى؟ أم لأنه فعلاً خال من المعنى و المضمون المفيد؟؟

إذا كانت فترة نبوة محمد و التي استمرت 23 عاماً فقط قد استوجبت هذا العدد الكبير من عمليات النسخ و الإنساء، فهل من المنطقي أن الفترة بعد وفاة محمد إلى قيام يوم القيامة يمكن أن تتحكم فيها تماماً نسخة جامدة من القرآن؟ من المنطقي أنه في كل فترة زمنية قصيرة ستكون هناك تغييرات عديدة و ستتطلب هذه التغييرات الكثير من التعديلات في الأحكام و التعاليم القرآنية و الكثير من النسخ و الإنساء و الاستبدال. الآن تغيرت حياة البشر كثيراً و تطوروا و تحضروا و أصبحت ظروف حياتهم حالياً مختلفة تماماً عما كانت عليه قبل 1400 عام. ألا يستوجب هذا قرآناً جديداً تماماً؟ إن هناك مئات الآيات القرآنية الموجودة اليوم و سارية المفعول و التي نطلب من الله تعالى في حال كان لا يزال موجوداً أن يقوم بنسخها أو إنسائها فوراً. و أقترح عليه أن يقول كن فيكون و تختفي هذه الآيات المشينة مرة واحدة من كل مصاحف الدنيا و تختفي من أذهان الحفظة جميعهم في نفس الوقت. و هكذا يكون قد قام بنسخها و إنسائها بضربة واحدة. و إذا كان مصراً فبإمكانه أن يقوم بالإيحاء إلينا جميعاً بآيات بديلة تحتوي أحكاماً متطورة عن تلك التي تم نسخها. و إن كنت شخصياً أرى أننا بني البشر يمكن أن نستغني عن هذه الخدمة الأخيرة و نكتفي  تماماً بقوانيننا المدنية و أحكامنا التي نضعها لأنفسنا بأنفسنا و لا ننفك نطورها باستمرار.

ثم ختاماً الإنساء و ما أدراك ما الإنساء! هناك الكثير من الكلام عن كمية الآيات القرآنية التي نساها النبي، بعضها تذكره مرة أخرى بالصدفة و بعضها نستطيع أن نستنتج أنه لم يتذكره أبداً بما أن الإدعاء يقول بأن الله هو الذي أنساها له. 
 
هذا الحديث من البخاري

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ مَيْمُونٍ، اَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ اَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ ـ رضى الله عنها ـ قَالَتْ سَمِعَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم رَجُلاً يَقْرَاُ فِي الْمَسْجِدِ فَقَالَ ‏"‏ رَحِمَهُ اللَّهُ، لَقَدْ اذكرني كَذَا وَكَذَا ايَةً، اَسْقَطْتُهُنَّ مِنْ سُورَةِ كَذَا وَكَذَا ‏"‏‏.‏ وَزَادَ عَبَّادُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عَائِشَةَ تَهَجَّدَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي بَيْتِي فَسَمِعَ صَوْتَ عَبَّادٍ يُصَلِّي فِي الْمَسْجِدِ فَقَالَ ‏"‏ يَا عَائِشَةُ، اَصَوْتُ عَبَّادٍ هَذَا ‏"‏‏.‏ قُلْتُ نَعَمْ‏.‏ قَالَ ‏"‏ اللَّهُمَّ ارْحَمْ عَبَّادًا ‏"‏‏.‏

 أما أنا فالأكثر منطقية لي هو أن محمداً قد جابهه قومه بمسألة نسيانه هذه فما كان منه إلا أن يقول لهم بأن الله قد عمد إلى أن يجعله ينسى هذه الآيات و ألا يجزعوا لأن الله سيستبدلها بآيات خير منها. المشكلة هي في الآيات التي نسيها الصحابة بعد موت النبي و فشلوا تماماً في أن يتذكروها لكي يضمنوها في القرآن. هذه كيف يمكن لله أن يأتي بخير منها أو مثلها بعد أن مات الإنسان الوحيد الذي خلقه الله "عظيماً" بما يكفي لكي يستحق أن يوحى إليه؟؟ و إذا كان الأمر كذلك فما هي فائدة هذا التعهد الإلهي في الآية أعلاه بتعويض المسلمين عن كل آية تضيع أو تنسخ؟؟ أم هذا النسيان الأخير خارج عن فكرة النسخ و بالتالي خارج عن إرادة الله؟؟

صحيح مسلم صفحة 116 

حدثني أبو الطاهر وحرملة بن يحيى قالا حدثنا أبو وهب اخبرني يونس عن ابن شهاب قال اخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة انه سمع عبد الله بن عباس يقول قال عمر بن الخطاب وهو جالس على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله قد بعث محمدا صلى الله عليه وسلم بالحق وانزل عليه الكتاب فكان مما انزل عليه آية الرجم قرأناها ووعيناها وعقلناها فرجم رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجمنا بعده فأخشى إن طال بالناس زمان إن يقول قائل ما نجد الرجم في كتاب الله فيضلوا بترك فريضة أنزلها الله وان الرجم في كتاب الله حق على من زنى إذا أحصن من الرجال والنساء إذا قامت البينة أو كان الحبل أو الاعتراف.

فأين ذهبت آية الرجم هذه؟؟ نسيها الصحابة؟؟

ابن ماجه (1944)

حدثنا أبو سلمة يحيى بن خلف ثنا عبد الأعلى عن محمد بن إسحاق عن عبد الله بن أبي بكر عن عمرة عن عائشة وعن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة قالت لقد نزلت آية الرجم ورضاعة الكبير عشرا ولقد كان في صحيفة تحت سريري فلما مات رسول الله وتشاغلنا بموته دخل داجن فأكلها
وأخرجه أحمد (6/269) وأبو يعلى في المسند(4587) والطبراني في الأوسط (8/12) وغيرهم
 
و هناك آثار أخرى وردت عن هذا النسيان.

حدثني سويد بن سعيد حدثنا علي بن مسهر عن داود عن أبي حرب بن أبي الأسود عن أبيه قال ثم بعث أبو موسى الأشعري إلى قراء أهل البصرة فدخل عليه ثلاثمائة رجل قد قرؤوا القرآن فقال أنتم خيار أهل البصرة وقراؤهم فأتلوه ولا يطولن عليكم الأمد فتقسو قلوبكم كما قست قلوب من كان قبلكم وإنا كنا نقرأ سورة كنا نشبهها في الطول والشدة ببراءة أني قد حفظت منها "لو كان لابن آدم واديان من مال لابتغى واديا ثالثا ولا يملأ جوف بن آدم إلا التراب" و كنّا نقرأ سورة كنّا نشبـّـهها بإحدى المسبِّحات فأنسيتها غير إنّي حفظت منها "يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون فتكتب شهادةٌ في أعناقكم فتُسألون عنها يوم القيامة." (صحيح مسلم)

و المزيد.

قال أبوعبيد‏:‏ "حدثنا إسماعيل بن إبراهيم عن أيوب عن نافع عن ابن عمر قال‏:‏ ليقولن أحدكم قد أخذت القرآن كله وما يدريه ما كله قد ذهب قرآن كثير ولكن ليقل قد أخذت منه ما ظهر" (السيوطي- الإتقان في علوم القرآن.)
في كنز العمال:2/480: عن حذيفة قال قال لي عمر بن الخطاب:(كم تعدُّون سورة الأحزاب؟قلت ثنتين أو ثلاثاً وسبعين، قال: إنْ كانت لتقارب سورة البقرة، وإن كان فيها لآية الرجم). ونحوه أحمد:5/132 ، والحاكم:2/415 ،و:4/359 وصححه . والبيهقي:8/211. وكنز العمال:2/3-

و غير ذلك الكثير.


Previous visitor comments on the article




  • Bronia Gaston · Luxembourg
    الصديق محمد مبيريك، العفو و أهلاً بك دائماً

    الصديق جون بابتيست شكراً لك على مشاركتنا بهذه المقالة الجميلة عن وهم الإعجاز العلمي في القرآن. أول مرة أقرأ هذه الإعجازات في شعر امرؤ القيس :)

    الصديقة اينجل سعد، مهلاً لم تخبرينا عن رأيك في ما ورد في المقالة

    • Bronia Gaston · Luxembourg
      عزيزي مصطفى لماذا لم تكلف خاطرك قراءة المقالة فهي ترد على كل ما كتبته أدناه و على كل حال فلا مانع من الرد مرة أخرى

      أولاً كل الادعاءات التي كتبتها أدناه بخصوص معنى الآيات هي مجرد افتراضات غير مبنية على أي أساس متين و هو بالضبط ما يفعله المتأخرون في محاولة منهم لإنقاذ الله من المطب الذي وضع نفسه فيه

      فكما كتبت أنا في المقالة لا يوجد ما يدل على أن المقصود بالآية هو الكتب السماوية السابقة لأن الكتب السماوية السابقة ليست آيات و إنما كتب. و لو كان يقصدها لقال ببساطة ما ننسخ من كتاب و ليس من آية لأن لفظ آية هو لفظ مرتبط بآيات القرآن
      ...
      See More

      • Bronia Gaston · Luxembourg
        سليمان و رنا، شكراً لكما أيها الصديقان العزيزان

        :))

        • Rana Arabi · 71 years old
          فلماذا نصر على أن القرآن لا يزال يصلح الآن بعد مرور 1400 عام على نزوله و أكثر؟ أراهن على أن الله لو كان لا يزال ينزل القرآن إلى اليوم لكان قد قام بالملايين من عمليات النسخ و الإنساء لأنه في كل يوم تحدث تطورات جديدة تستوجب أحكاماً جديدة. كان مثلاً نسخ آيات الرق و الاستعباد بمجرد أن أعلنت الدول الغربية أن الرق لم يعد مسموحاً به. و كان غيَّر الأحكام الشخصية و أحكام المعاملات بمجرد أن أخرجت الدول الغربية لنا مواثيق حقوق الإنسان. و لا عجب فالله دائماً متأخر بخطوة عن البشرية. و حتى الإعجاز العلمي في القرآن دائماً يظهر لنا بعد أن يقوم العلماء بالاكتشاف
          --------------------------------------------------------------------------------------------------------
          enough said

          • Sulaiman Age
            تسكت كل شخص له عقل

            • Mostafa Ahmed · Alexandria University
              جاءت الآية الكريمة ردّاً على اليهود بعد أن احتجُّوا وقالوا للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم:

              لطالما أنت مقرٌّ أن موسى رسول الله وجاء بالتوراة من عند الله فالتوراة إذن كلام الله ونحن نسير بالتوراة كلام الله فلمَ القرآن وما حاجتنا به؟!

              فنحن نسير على ما جاءنا به رسول الله موسى عليه السلام، فلمَ القرآن؟!

              فأجابهم صلى الله عليه وسلم لكل زمان أحداثه ومجرياته ولكل أوان أحكامه ومقتضياته فالأزمنة مختلفة باختلاف البشرية، فاقتضت الحكمة الإلهية أن تكلِّم البشرية بما يلزمها، بزمن سيدنا موسى وما بعده إلى أن جاء القرآن وهنا اختلف الزمان واختلفت البشرية واستحدثت أمور واستجدّت أحداث لزم القرآن لها فالآن القرآن كلام الله هو المناسب فلكل زمان مناسباته ونفوس الناس الخاصة به.

              إذن الله هو العليم بالأزمان وهو الذي بيده الملك يكلمهم بحسب ما تقتضيه الحكمة وهذا الزمان له مناسباته ولا يناسبه إلا القرآن والتوراة انتهى مفعوله وكلام الله القرآن هو الجاري حكمه إلى نهاية الأزمان.

              فجاءت الآية الكريمة {مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ..}: والنسخ لغةً هو التثبيت فإذا أردت أن تحتفظ بأوراق مهمة لديك تسارع لنسخ صورة عن الأصل خشية ضياعها، وبعملية النسخ تلك أنت تُثبِّت الأوراق.

              فيكون معنى الآية {مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ..}: أي نثبِّت حُكمَهَا. {..أَوْ نُنسِهَا..}: نؤخِّر حكمها أي نؤجِّل الحكم فيها.

              {..نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا..}: خيرها بحسب زمانها. {..أَوْ مِثْلِهَا..}: بمثلها بالخيرات، أي خير منها بما يتناسب مع كل زمانٍ وظرفٍ وما يتناسب مع الواقع وحسب اللزوم

              • Angil Sad · Alexandria, Egypt
                ان الله يعلم ما فى الصدور ..ولكم جهنم لتنشوا بنارها أيها الملحدون...ان الله يغفر الذنوب جميعا الا الشرك به...........لا اله الا الله محمد رسول الله..لك نفسى ودمى يا شفيعى يا رسول الله ...وكفى بالله شهيدا منزل الغيث وبيده ملكوت كل شىء واليه ترجعون..

                • Angil Sad · Alexandria, Egypt
                  الله لا اله الا هو ..لا اله الا الله ..قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد..من قرأها دخل الجنه

                  • Mohamed Mbirik · Friends with Moustapha Itani
                    شكرا على هدا الموضوع

                    • Mohammed El-deeb · Phamacist at Tadawi Health Care Company-Tabuk

                      الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

                      يرد النسخ في اللغة لمعنيين : أحدهما : التحويل والنقل ، ومنه نسخ الكتاب وهو أن يحول من كتاب إلى كتاب . والثاني: الرفع ، يقال نسخت الشمس الظل أي ذهبت به وأبطلته . والنسخ في الاصطلاح : هو إزالة ما استقر من الحكم الشرعي بخطاب وارد متراخياً لولاه لكان السابق ثابتاً والنسخ في القرآن على وجوه ، أحدهما : أن يثبت الخط وينسخ الحكم مثل آية الوصية للأقارب وآية عدة الوفاة بالحول وآية التخفيف في القتال ومنها أن ترفع تلاوتها أصلاً عن المصحف وعن القلوب ، كما روي عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف: أن قوماً من الصحابة رضي الله عنهم قاموا ليلة ليقرؤوا سورة فلم يذكروا منها إلا بسم الله الرحمن الرحيم فغدوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبروه فقال صلى الله عليه وسلم : "تلك سورة رفعت تلاوتها وأحكامها" . والنسخ لا يدخل إلا الأحكام ، فلا يدخل النسخ على الأخبار وهو مذهب جمهور أهل العلم ، ولم ينكر النسخ إلا طوائف متأخرة ممن ينتسب إلى الإسلام وهؤلاء محجوحون بقوله تعالى: ( ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها )[ البقرة : 106] وقوله تعالى:({وإذا بدلنا آية مكان آية والله أعلم بما ينزل قالوا إنما أنت مفتر)[ النحل : 101 ] . فهاتان الآيتان صريحتان في وجود النسخ في القرآن ، وقد أجمع السلف على وجود النسخ ، وهذا الإجماع لا يضره ما ورد بعده من خلاف ممن لا يعتد بمخالفتهم. وللنسخ فوائد منها إظهار امتثال العباد أوامر الرب جل وعلا ، ومنها التخفيف على العباد وهذا الغالب ، ومنها كذلك التدرج في الأحكام كنسخ الأحكام التي أباحت بعض الأمور التي كان عليها المسلمون إلى الحرمة . وقد ينسخ الأثقل إلى الأخف والأخف إلى الأثقل كنسخ صيام يوم عاشوراء والأيام المعدودة برمضان ، وينسخ المثل بمثله نقلاً وخفة كالقبلة ، وينسخ الشيء لا إلى بدل كصدقة النجوى ، وينسخ القرآن بالقرآن والسنة ، وحذاق الأئمة على أن السنة نسخ بالقرآن كذلك كما في قوله تعالى: ( فلا ترجعوهن إلى الكفار) [ الممتحنة : 10] . فإن رجوعهن إنما كان بصلح النبي صلى الله عليه وسلم لقريش. والحذاق كذلك على جواز نسخ القرآن بخبر الواحد عقلاً واختلفوا هل وقع شرعاً ، فذهب أبو المعالي وغيره إلى وقوعه في نازلة مسجد قباء ، ولا يصح نسخ نص بقياس إذ من شروط القياس ألا يخالف نصاً . وهذا كله في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ، أما بعد موته واستقرار الشريعة فأجمعت الأمة أنه لا نسخ ، ولهذا كان الإجماع لا ينسخ ولا ينسخ به إذ انعقاده بعد انقطاع الوحي ، فإذا وجدنا إجماعاً يخالف نصاً فيعلم أن الإجماع استند إلى نص ناسخ لا نعلمه نحن وأن ذلك النص المخالف متروك العمل به . وإنما اختلف العلماء في مسألة من المؤكد أن النبي صلى الله عليه وسلم قد بينها للأسباب التي اختلف بها كثير من الأئمة في مسائل الأحكام ، منها عدم بلوغ النسخ لهم ، ومنها اختلافهم في الحكم على الخبر الناسخ ، هل هو صحيح أم ضعيف ، ولاختلافهم في معرفة طرق النسخ وغير ذلك. والله أعلم 

                      • Human Gotbrain · Alexandria University
                        http://www.facebook.com/#!/pages/Humans-with-brains/217314241614617

                        • Youseif Hassaan
                          الله فعل كل شيئ بحكمة لا يعلمها غيره ولا يمكن أن يخطئ الله في أي شيئ فالله عز وجل عزيز حكيم

                          • Angil Sad · Alexandria, Egypt
                            يوم ينادى المنادى من مكان قريب....يوم القيامة سينادى له من بيت المقدس .ان شاء الله سينصرنا الله..وان ينصركم الله فلا غالب لكم

                            • Angil Sad · Alexandria, Egypt
                              ان الدين عند الله هو الاسلام........

                              • Angil Sad · Alexandria, Egypt
                                حبيبى يا رسول الله شفيعى يا محمد .......أقولها من قلب نابض بالايمان وموحد بالله

                                • Angil Sad · Alexandria, Egypt
                                  الله فاطر السموات والارض..منزل الغيث ..

                                  • Angil Sad · Alexandria, Egypt
                                    انك لن تهدى من أحببت ولكن الله يهدى من يشاء
                                    Facebook social plugin



                                    Facebook UserApr 16

                                    القلب يهوى و يعشق ما فطر عليه و العقل يصدق أي شيء لترسيخ اعتقادات تربينا عليها

                                    هذا هو حال الخزعبلات التي نسمعها منذ نعومة أظافرنا و التي تسمى الاعجاز العلمي بالقرآن و التي ما هي إلا خدع و أكاذيب و تركيبات غريبة و عجيبة ، لكي يشعر المسلم بأنه يلاحق التقدم و التطور الحاصل بالعالم عبر تخدير احاسيسه بالرابط بين كلام سجع و أشعار جاهلية و أحدث النظريات و المخترعات العلمية ..

                                    أشعار امرؤ القيس التي طالما اقتبس منها محمد و زجها بقرآنه و كتابه المقدس تحوي الكثير مما يمكن اعتباره اعجاز علمي ..

                                    و هذا جزء بسيط من مقال لإثبات أن الإنسان يغير و يبدل ليقرن رأي يحبه أو شعر او شاعر او كلام نبي بأحدث المخترعات ..

                                    مكر مفر مقبل مدبر معا . . . . كجلمود صخر حطه السيل من عل

                                    وصف بسيط للفرس ولكن ما به من إعجاز.؟؟!!

                                    لنأخذ أولا:
                                    “مكر مفر مقبل مدبر معا”

                                    كيف يكر الحصان ويفرفي آن واحد ... ويقبل ويدبر في آن واحد؟
                                    العقل المحدود يقول لا يمكن، إنما هي بلاغة شاعر ليس إلا.
                                    ولكن العلم الحديث يقول لنا غيرذلك.

                                    نعم إن الحصان يكر ويفر في نفس اللحظة، ويقبل ويدبر في اللحظة ذاتها. كيف؟

                                    هذاما اكتشفه إدوارد مايبريدج في أواخر القرن ال19 عندما صنع كاميرا عالية السرعة ultrafast لبحث حركة الحصان

                                    واكتشف : أنه أثناء جري الحصان تكون رجلاه الخلفيتان تتقدم في نفس اللحظة التي تتأخر فيها رجلاه الأماميتان، وعندما تبدأ رجلاه الأماميتان في التقدم تتحول حركة رجليه الخلفيتين إلى التأخر.

                                    وهكذايقبل الحصان ويدبر، ويكر ويفر، في ذات الوقت!!!

                                    هذا المثال يستشهد به أحمد زويل كثيرا في أبحاثه العلمية،
                                    ويذكره دائما على أنه كان وراء تفكيره في ابتكار تقنيةالليزر التي استخدمها في التصوير فائق السرعة للجزيئات.

                                    وكل هذه الأبحاث تؤيد امرؤ القيس في أن الحصان رجلاه الأميتان تكران بينما رجلاه الخلفيتان تفران ثم تتبدل الحركة فتقبل رجلاه الخلفيتان بينما تدبر رجلاه الأماميتان.

                                    أما الإعجازالثاني في البيت:

                                    “كجلمود صخر”

                                    وهو ما يفيد بأن الحصان برغم أنه يكر ويفر ويقبل ويدبر معا، إلا أنه يتحرك ككتلة واحدة تماما كجلمود صخر.

                                    أي أن الحصان برغم كره وفره وإقباله وإدباره في ذات الوقت إنما يتحرك في النهاية باتجاه واحد كصخرة لا تلوي على شيئ.

                                    أما الإعجاز الثالث:

                                    “حطه السيل من عل”

                                    إننا لا نفهم كيف يمكن تشبيه حصان يجري في طريق أفقي، بصخرة تسقط من أعلى.
                                    فهل أخطأ امرؤ القيس يا ترى؟

                                    لو لم ينقذنا العلم الحديث لظننا أنه مجرد صورة بلاغية.
                                    ولكن العلم الحديث يقدم الإجابة:
                                    إن تحليل حركة الحصان

                                    equine locomotion analysis
                                    بواسطةأجهزة الرصد والتحليل المتطورة

                                    أثبتت صحة نظرية مايبريدج والتي تقول بأن دورة حركة أرجل الحصان تشمل مرحلة تكون فيها حوافر الحصان الأربعة كلها في الهواء (أي غيرملامسة للأرض) في آن واحد.
                                    أي أنه في كل دورة حركة يسقط الحصان كله من أعلى (من عل) مرة واحدة على الأقل.

                                    فلله درك يا امرؤ القيس...
                                    هل امتلكت كاميرا ليزر؟

                                    امرؤ القيس واكتشاف الجاذبيه

                                    "فيا لك من ليل كأن نجومه بكل مغار الفتل شدت بي ذبل
                                    كأن الثريا علقت في مصامها بأمراس كتان إلى صم جندل"

                                    ان المحتوى الفيزيائي لهذين البيتين
                                    والذين يكشفان

                                    دون شك أن إمرؤ القيس كان قد اكتشف نظرية الجاذبية قبل نيوتن بنحو من ألف عام

                                    1من الواضح في البيت الأول أن امرؤ القيس يتحدث عن الجاذبية ...
                                    وكيف أن كل النجوم تجذب بعضها بعضا.

                                    وحتى يخاطب معاصريه بقدر علمهم فقد استخدم مثال أن النجوم مربوطة معا بحبال مفتولة وهذا طبعا يعنى أنه أدرك أن قوة الجاذبية تعمل على الخط (الحبل) الواصل بين كل جسمين متجاذبين.

                                    2 في البيت الثاني يتعرض امرؤ القيس للتفصيل الرياضي لقاعدة الجاذبية حين يقول “كأن الثريا علقت في مصامها”

                                    مشيرا بإشارة خفية إلى أن
                                    هذه القوة تعتمد عكسيا على البعد بين الجسمين المتجاذبين

                                    ويستدل ذلك من كلمة “مصامها” لأن الشيء الأصم يستوي في الأسفل بمعنى أسفل الكسر الرياضي.

                                    أما الإعتماد على مربع المسافة فيستدل أنه استعمل بيتين من الشعر ولو كانت العلاقة مكعبة لاستعمل ثلاثةأبيات.

                                    وباختصار فإنه معروف لأي طالب رياضيات أن الخيط أو الحبل المعلق بين نقطتين يتبع خطا محنيا بسبب الجاذبية ويسميه الرياضيون
                                    Catenary

                                    فإذا ما قمنا بلف الحبل المنحني على شكل كاتيناري لحصلنا على الإنحناء المشهور لأحداثيات الزمن والمكان بسبب وجود الكتلة وهو ما يعتبر النتيجة الرئيسية لنظرية الجاذبية العامة.
                                     

                                    Facebook UserApr 16

                                    جاءت الآية الكريمة ردّاً على اليهود بعد أن احتجُّوا وقالوا للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم:

                                    لطالما أنت مقرٌّ أن موسى رسول الله وجاء بالتوراة من عند الله فالتوراة إذن كلام الله ونحن نسير بالتوراة كلام الله فلمَ القرآن وما حاجتنا به؟!

                                    فنحن نسير على ما جاءنا به رسول الله موسى عليه السلام، فلمَ القرآن؟!

                                    فأجابهم صلى الله عليه وسلم لكل زمان أحداثه ومجرياته ولكل أوان أحكامه ومقتضياته فالأزمنة مختلفة باختلاف البشرية، فاقتضت الحكمة الإلهية أن تكلِّم البشرية بما يلزمها، بزمن سيدنا موسى وما بعده إلى أن جاء القرآن وهنا اختلف الزمان واختلفت البشرية واستحدثت أمور واستجدّت أحداث لزم القرآن لها فالآن القرآن كلام الله هو المناسب فلكل زمان مناسباته ونفوس الناس الخاصة به.

                                    إذن الله هو العليم بالأزمان وهو الذي بيده الملك يكلمهم بحسب ما تقتضيه الحكمة وهذا الزمان له مناسباته ولا يناسبه إلا القرآن والتوراة انتهى مفعوله وكلام الله القرآن هو الجاري حكمه إلى نهاية الأزمان.

                                    فجاءت الآية الكريمة {مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ..}: والنسخ لغةً هو التثبيت فإذا أردت أن تحتفظ بأوراق مهمة لديك تسارع لنسخ صورة عن الأصل خشية ضياعها، وبعملية النسخ تلك أنت تُثبِّت الأوراق.

                                    فيكون معنى الآية {مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ..}: أي نثبِّت حُكمَهَا. {..أَوْ نُنسِهَا..}: نؤخِّر حكمها أي نؤجِّل الحكم فيها.

                                    {..نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا..}: خيرها بحسب زمانها. {..أَوْ مِثْلِهَا..}: بمثلها بالخيرات، أي خير منها بما يتناسب مع كل زمانٍ وظرفٍ وما يتناسب مع الواقع وحسب اللزوم
                                     

                                    Facebook UserMay 12

                                    قل اللهم انت الملك القادر القائم القوي القاهر الناصر ذو البطش الشديد الفعال لما يريد الهي عبد من عبادك بغى علي وتجبر وانت الحكم العدل وقد خاصمته اليك وتوكلت في كشف مظلمتي عليك فانزل عليه يارب بلاء يعجز عن دفعه اهل السماوات والارضين حتى يعرف قدر نعمتك عليه وعافيتك له وارسخ على هامته رسوخ السجيل على اصحاب الفيل واقصمه ودمره ونكسه وخذه اخذ عزيز مقتدر ( فأخذهم الله بذنوبهم وما كان لهم من الله من واق ) , وحسبي الله ونعم الوكيل.
                                     

                                    Rachid KaàdoudMay 5

                                    بما أن مسيحي أجرب كان عليك أن تبدأ بهذا أولا ,,,, حين تصحح أخطاءكم , توجه إلى القرءان بعدها أيها الغبي المعتوه.

                                    أولا الإختلاف فى والد يوسف.

                                    يقول إنجيل متّى: "ويعقوب وَلَد يوسف رجل مريم التى وُلد منها يسوع الذى يُدعى المسيح " 1: 16. ويقول إنجيل لوقا: "ولما ابتدأ يسوع كان له نحو ثلاثين سنة وهو على ما كان يُظن إبن يوسف إبن هالى" 3: 23، فأيهما والد يوسف: يعقوب أم هالى؟ فمن المحال ان يكون له أبّان بيولوجيان، والحديث هنا عن إنسان، بشر عادى، وليس عن إنسان تم تأليهه ويطلقون عليه "ربنا يسوع المسيح"!

                                    ثانيا الإختلاف فى شجرة نسب يسوع.

                                    توجد شجرة نسب يسوع ابن مريم فى إنجيل متّى 1: 616، كما توجد فى إنجيل لوقا 3: 2331. إنجيل متّى يبدأ من سيدنا إبراهيم نزولا إلى يسوع، ولوقا يبدأ من يسوع صعودا إلى آدم، والإسم الوحيد المشترك بين هاتين القائمتين، من داود ليسوع، هو يوسف.. فكيف يستقيم كل ذلك التفاوت ؟.

                                    بل والأدهى من ذلك كيف يمكن أن يكون ليسوع شجرة عائلة مثبوتة بالإسماء، وإن إختلفت، والكنيسة تؤكد أنه أتى من الروح القدس وأنه إبن الله ؟.

                                    بغض الطرف هنا عن ان الروح القدس – كما تؤكد الكنيسة أيضا، هو جزء من الثالوث الذى لا يتجزأ فالثلاثة واحد وهو ما يُفهم منه ان يسوع قد أنجب نفسه، لكى لا نكرر أقوال بعض العلماء فى الغرب من ان ذلك يمثل حالة زنا إذا ما أخذنا والعياذ بالله بأن مريم "ام الله" كما يقولون، حملت من الروح القدس أى من إبنها!

                                    ثالثا الإختلاف فى مولد يسوع.

                                    تورد الأناجيل مرة ان يسوع وُلد أيام هيرودس متّى 2: 1، ومرة أيام كيرينيوس لوقا 2: 2.. والثابت تاريخيا أن هيرودس مات سنة 4 قبل الميلاد، بينما كيرينيوس قد تم تعيينه والياً على منطقة سوريّة فى عام ستة ميلادية! أى ان الفرق الزمنى بين التاريخين قدره على الأقل عشر سنوات لتحديد تاريخ ميلاد يسوع، فهل هذا معقول ؟ بل والثابت تاريخيا أيضا أنه لم تحدث أية مجزرة للأطفال أيام هيرودس! وما يكشف عن إختلاف آخر أن إنجيل مرقس يقول أنه وُلد فى الناصرة، بالجليل، بينما يقول كل من متّى ولوقا انه وُلد فى بيت لحم بمنطقة اليهودية: فأيّهم أصدق، وجميعهم رسل وقديسين ؟.

                                    وهنا لا بد من الإشارة إلى قول العالم الفرنسى إميل بويخ مدير المعهد القومى للأبحاث العلمية فى فرنسا مؤكدا.

                                    يجب علينا أن نعترف بأمانة أننا لا نمتلك حتى الآن أى نص من شهود عيان عن يسوع.

                                    وذلك لأن كل ما كتب عنه كتب بأثر رجعى وبعد أجيال وقرون.

                                    رابعا الإختلاف فى معرفة يسوع إبن من ؟.

                                    يقول إنجيل لوق أنه عندما تخلّف الصبى يسوع فى المعبد وهو فى الثانية عشر " وكان أبواه يذهبان كل سنة إلى أورشليم فى عيد الفصح" 2: 41 ضل عنهما الطفل يسوع، وبعد ثلاثة أيام من البحث وجدا الصبى فى الهيكل جالسا وسط المعلمين فلما أبصراه إندهشا: " وقالت له أمه يابنىّ لماذا فعلت بنا هكذا. هو ذا أبوك وأنا كنّا نطلبك معذّبين" 2: 48.ويزداد الأمر خلطاً حينما يجيبها الطفل يسوع قائلا: " لماذا كنتما تطلبانى ألم تعلما أنه ينبغى أن أكون فى ما لأبى. فلم يفهما الكلام الذى قاله لهما" 2: 3950 أى ان مريم وزوجها والد الطفل يسوع كما تقول هى فالمفترض أنها أدرى ممن أنجبت إبنها وأيضا كما يقول إنجيل لوقا، المهم ان الإثنين لا يعرفان أى شىء عن رسالة يسوع، وهو ما يخالف ما ورد بنفس الإصحاح فى الآية 19 حينما راح ملاك الرب يخبر الرعاه بمجىء الرب يسوع المخلّص، ثم ذهب الرعاة يخبروا بالكلام الذى قيل لهم عن هذا الصبى: "وأما مريم فكانت تحفظ هذا الكلام متفكرة به فى قلبها".. فكيف تعرف مريم هذا الكلام عن ظهر قلب وحينما يحدثها ذلك الرب، الذى هو إبنها، لا تفقه منه شيئا ؟؟.

                                    بل والأكثر من ذلك ان كل ما ورد بإنجيل لوقا حول واقعة المعبد يتناقض تماما مع قصة نزوح العائلة المقدسة إلى مصر.. وعملية تفنيد حضور العائلة المقدسة الى مصر تناولها فى الغرب العديد من المؤرخين والباحثين ولن أشير هنا سوى الى ميشيل كوكيه القس السابق وكتابه "إزالة الخدع عن حياة يسوع" الصادر عام 2003، وتقول الفقرة: "أقر المؤرخون ولله الحمد ان هروب العائلة المقدسة الى مصر، كما يصفها لنا إنجيل متّى لا مصداقية لها. فعبور الصحراء الشديدة الحر نهاراً والشديدة البرودة ليلا، مسافة خمسمائة كيلومترا، فى منطقة مليئة باللصوص وبالحيوانات المفترسة، على ركوبة لا يمكنها ان تحمل على ظهرها المياة والأكل اللازم لمثل هذه الرحلة، تبدو عملية مستحيلة التنفيذ بالنسبة لزوجين وطفل رضيع. والأكثر من ذلك، إذا سار يوسف على قدميه بواقع خمسة عشر كيلومتراً فى اليوم، فسيأخذ منه ذلك حوالى شهرا فى ظروف شديدة القسوة. فالطريق الذى سار فيه بدأ من بيت لحم الى الخليل. ومن غزة كان على العائلة المقدسة ان تتبع قرب الشاطىء الى القنطرة والإسماعيلية واخيرا القاهرة. وفى واقع الأمر، ليس لدينا أى دليل على هذه الرحلة، حتى وإن قامت الكنيسة القبطية بنشر خط السير هذا بمساعدة وزارة السياحة المصرية.

                                    إعتمادا على بردية من القرن الخامس مكتوب عليها خط السير الذى سلكته العائلة المقدسة، بل ويحددون ان الإقامة إمتدت لمدة ثلاث سنوات وأحد عشر شهراً, والقرن الخامس بكل سوء حظ هو القرن الذى إنتهوا فيه من إستكمال إختلاق قصة يسوع.

                                    وبعد قرن من الحفائر الأثرية فى الأرض المقدسة لم يتم العثور على أى دليل لهذا الهروب" صفحة 266.. واللهم لا تعليق.
                                     

                                    Youseif HassaanApr 26

                                    الله فعل كل شيئ بحكمة لا يعلمها غيره ولا يمكن أن يخطئ الله في أي شيئ فالله عز وجل عزيز حكيم
                                     

                                    Mohammed El-deebApr 23


                                    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

                                    يرد النسخ في اللغة لمعنيين : أحدهما : التحويل والنقل ، ومنه نسخ الكتاب وهو أن يحول من كتاب إلى كتاب . والثاني: الرفع ، يقال نسخت الشمس الظل أي ذهبت به وأبطلته . والنسخ في الاصطلاح : هو إزالة ما استقر من الحكم الشرعي بخطاب وارد متراخياً لولاه لكان السابق ثابتاً والنسخ في القرآن على وجوه ، أحدهما : أن يثبت الخط وينسخ الحكم مثل آية الوصية للأقارب وآية عدة الوفاة بالحول وآية التخفيف في القتال ومنها أن ترفع تلاوتها أصلاً عن المصحف وعن القلوب ، كما روي عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف: أن قوماً من الصحابة رضي الله عنهم قاموا ليلة ليقرؤوا سورة فلم يذكروا منها إلا بسم الله الرحمن الرحيم فغدوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبروه فقال صلى الله عليه وسلم : "تلك سورة رفعت تلاوتها وأحكامها" . والنسخ لا يدخل إلا الأحكام ، فلا يدخل النسخ على الأخبار وهو مذهب جمهور أهل العلم ، ولم ينكر النسخ إلا طوائف متأخرة ممن ينتسب إلى الإسلام وهؤلاء محجوحون بقوله تعالى: ( ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها )[ البقرة : 106] وقوله تعالى:({وإذا بدلنا آية مكان آية والله أعلم بما ينزل قالوا إنما أنت مفتر)[ النحل : 101 ] . فهاتان الآيتان صريحتان في وجود النسخ في القرآن ، وقد أجمع السلف على وجود النسخ ، وهذا الإجماع لا يضره ما ورد بعده من خلاف ممن لا يعتد بمخالفتهم. وللنسخ فوائد منها إظهار امتثال العباد أوامر الرب جل وعلا ، ومنها التخفيف على العباد وهذا الغالب ، ومنها كذلك التدرج في الأحكام كنسخ الأحكام التي أباحت بعض الأمور التي كان عليها المسلمون إلى الحرمة . وقد ينسخ الأثقل إلى الأخف والأخف إلى الأثقل كنسخ صيام يوم عاشوراء والأيام المعدودة برمضان ، وينسخ المثل بمثله نقلاً وخفة كالقبلة ، وينسخ الشيء لا إلى بدل كصدقة النجوى ، وينسخ القرآن بالقرآن والسنة ، وحذاق الأئمة على أن السنة نسخ بالقرآن كذلك كما في قوله تعالى: ( فلا ترجعوهن إلى الكفار) [ الممتحنة : 10] . فإن رجوعهن إنما كان بصلح النبي صلى الله عليه وسلم لقريش. والحذاق كذلك على جواز نسخ القرآن بخبر الواحد عقلاً واختلفوا هل وقع شرعاً ، فذهب أبو المعالي وغيره إلى وقوعه في نازلة مسجد قباء ، ولا يصح نسخ نص بقياس إذ من شروط القياس ألا يخالف نصاً . وهذا كله في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ، أما بعد موته واستقرار الشريعة فأجمعت الأمة أنه لا نسخ ، ولهذا كان الإجماع لا ينسخ ولا ينسخ به إذ انعقاده بعد انقطاع الوحي ، فإذا وجدنا إجماعاً يخالف نصاً فيعلم أن الإجماع استند إلى نص ناسخ لا نعلمه نحن وأن ذلك النص المخالف متروك العمل به . وإنما اختلف العلماء في مسألة من المؤكد أن النبي صلى الله عليه وسلم قد بينها للأسباب التي اختلف بها كثير من الأئمة في مسائل الأحكام ، منها عدم بلوغ النسخ لهم ، ومنها اختلافهم في الحكم على الخبر الناسخ ، هل هو صحيح أم ضعيف ، ولاختلافهم في معرفة طرق النسخ وغير ذلك. والله أعلم