أقوم بإجراء الكثير من النقاشات على صفحتي على الفيسبوك حول المواضيع المنشورة هنا. أرجو الانضمام

Monday, July 18, 2011

آيات قرآنية - البقرة 7 - إلهٌ أبتر؟


116

وَقَالُواْ اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَل لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ كُلٌّ لَّهُ قَانِتُونَ

منذ وقت طويل و أنا أحاول أن أعرف السبب الذي يجعل إله الإسلام يكره و يمقت و يبغض أن يكون لديه ولد. كلما اتهمه الكفار بأن لديه ولد نجده ينتفض صارخاً و هو يتميز من الغيظ: أنا ليس لدي ولد! ليست لدي زوجة! لم ألد و لم أولد! يجعلني أحس بأن امتلاك ابن هي شتيمة بالنسبة له بل و من أسوأ أنواع الشتائم. و لكن لماذا؟ ها هو ذا إله المسيحيين لديه ابن و لم تتضرر ألوهيته بشيء و عباده أكثر عدداً من عباد الله الإسلامي. فإذا كان الله يفكر و يحب و يكره و يكافئ و ينتقم تماماً مثل البشر فلماذا لا يلد مثلهم؟ و إذا كان لا يحب فكرة الولادة فلماذا لا يبيض مثلاً؟ و إذا كان لا يستطيع فلماذا لا يتبنى له طفلاً؟ أم أن الله لا يحب الأطفال؟








Friday, July 15, 2011

آيات قرآنية - البقرة 6 - الله يكيل بمكيالين



111 , 112

وَقَالُواْ لَن يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلاَّ مَن كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ
بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِندَ رَبِّهِ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ

الباعث على السخرية في هذه الآية هو أن الله عندما زعم له أهل الكتاب أن الجنة لن يدخلها إلا من كان يهودياً أو نصرانياً سارع بمطالبتهم ببرهان على صدق كلامهم. في حين أن الله يسمح لنفسه و لنبيه بأن يدعي كل أنواع الدعاوى و الافتراءات من دون أي دليل و على رأس ذلك ادعاء وجود الله نفسه و ادعاء أن محمداً يوحى إليه من عند خالق الكون. و من السخرية المريرة أنّ مطالبة الله لليهود بالبرهان تلاها مباشرة في الآية اللاحقة تقديم ادعاء من نفس نوع ادعائهم و أيضاً من دون أن يقدم معه أي برهان!! و هو ادعاء أن من أسلم وجهه لله و هو محسن هو الذي سيدخل الجنة. هذا أيضاً ادعاء من دون دليل يا الله فأين هو برهانك إن كنت من الصادقين؟ على أي أساس نكذب نظرية اليهود في دخول الجنة و نصدق نظريتك أنت؟ لماذا ترفض ادعاءات اليهود ثم تأتي لتفعل مثلهم بالضبط؟ أتأمرون الناس بالبر و تنسون أنفسكم أفلا تعقلون؟؟!

إذا كان الله يطالب اليهود مثلاً بإنزال كتاب من السماء يؤكد على أنهم هم من سيدخل الجنة كبرهان فإننا نطالبه بنفس النوع من البراهين القاطعة. لماذا لم يعطي الله الناس برهاناً من هذا النوع على وجوده حتى يؤمن به الجميع ما دام مؤمناً هكذا بأهمية البراهين؟ لماذا لا تكون الحجة على وجود الله و على نبوة محمد واضحة وضوح الشمس التي لا يختلف على وجودها إثنان؟ لماذا لا تكون حجة علمية و مادية دقيقة و مباشرة يستطيع كل البشر التأكد من صحتها بكل سهولة؟ أو على الأقل يستطيع العلماء اثباتها ببعض المعادلات السهلة أو ببعض التجارب البسيطة؟ لماذا يصر الله على التخفي عن البشر رغم أنه قادر كل القدرة على إظهار نفسه لهم و على مخاطبتهم مثلما فعل مع بعض الأنبياء و مثلما سيفعل يوم القيامة؟ لماذا يرسل الله الرسل أساساً؟ يا لها من فكرة غير منطقية من إله لا يحتاج بتاتاً إلى وسيط لكي يتواصل مع الآخرين!

أم أن اصراره على التخفي هو رغبة منه في بلبلة البشر و تفريقهم و تضليلهم لكي يفشل جزء منهم في الإيمان و من ثم تسنح له الفرصة لكي يلقيهم في جهنم و يعذبهم فيها إلى الأبد يوم القيامة.

ما هي فكرة الاختبار الإيماني هذه؟ ما الذي يريد الله أن يختبره بالضبط؟

اذا كان صواب فرضية ما (وجود الله مثلاً) واضحاً وضوح الشمس فإذن لن يكذب بها أحد. و لن يحتاج الامر إلى اختبار.

و إذا اختلف الناس على صحة فرضية ما و آمن بها البعض و كذب بها الباقون فهذا يعني أن صواب الفرضية ليس واضحاً و فيه من الغموض الشيء الكثير، فما ذنب الناس إذن في هذه الحالة؟؟ هل هذا شيء يختبرون فيه؟ هل هذا شيء يعاقبون عليه؟ أم أن الذي يفترض أن يُعاقب في هذه الحالة هو الله نفسه الذي قام بتضليلهم؟ خصوصاً و أنه يعرف جيداً- على ما يبدو- أن الإدعاءات التي تقدم بلا براهين لا وزن و لا قيمة لها.